الظروف الاقتصادية يجبر السكان في بور للاعتماد على لحم الصيد

قال العديد من السكان في مدينة بور بولاية جونقلي في جنوب السودان، إن الوضع الاقتصادي، أجبر العديد على اللجوء إلى صيد الحياة البرية من أجل البقاء.

قال العديد من السكان في مدينة بور بولاية جونقلي في جنوب السودان، إن الوضع الاقتصادي، أجبر العديد على اللجوء إلى صيد الحياة البرية من أجل البقاء.

عملية الصيد غير القانونية، رغم أنها تنقذ حياة السكان، لكنها تثير مخاوف بشأن تأثير طويل المدى على الحياة البرية في المنطقة.

في حديثه لراديو تمازج، قال المواطن دانيال، إنه مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية بشكل كبير، أصبح الصيد وسيلة ضرورية للبقاء على قيد الحياة.

وتابع: “عندما نذهب إلى السوق، نجد أن دقيق الذرة أو المواد الغذائية الأخرى غالية الثمن، ولا يمكننا تحمل التكاليف، والوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي الذهاب إلى الغابة لصيد الحيوانات”.

وقال المواطن اكوكو، إن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل كبير، مما أجبره مع الكثيرين، للاعتماد على الحياة البرية في المنطقة لإعالة أسرته.

وأضاف: “الإنسان يمكنه فعل أي شيئ يوفر له الطعام، وما أريد إضافته هو أن الحكومة تمنح قتل الحيوانات وهذا جيد، لكن في بعض الأحيان يتعين علينا أن النظر إلى الجانب الآخر من القصة عن الأكثر أهمية من موت الناس من حماية الحياة البرية”.

وأعربت سلطات الحياة البرية في ولاية جونقلي، عن عدم قدرتها في حماية الحيوانات البرية بشكل فعال بسبب قلة الموارد وتفشي الجوع في المنطقة.

وقال أكول مجاك كير، المتحدث باسم الحياة البرية في ولاية جونقلي، لراديو تمازج، إن الوضع صعبة بالنسبة لمسؤولي الحياة البرية من أجل توفير الحماية للحيوانات البرية بسبب الجوع المنتشر.

وتابع: “نحن ننصح الناس بعدم قتل الحيوانات من أجل المتعة، ولقد لاحظنا أن بعض الناس يذهبون إلى الغابة ويقتلون العديد من الحيوانات ويتركون بعضها ميتا في الغابة، وهذا السلوك نرفضها”

وأضاف: “الحيوانات هي موارد البلاد، ونحن نحافظ عليها للأجيال الحالية والمستقبلية”.

وحذر مسؤول الحياة البرية، أن هذا التحول إلى استهلاك لحوم الحيوانات البرية لا يخلو من عواقبه، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في أعداد الحيوانات، ويعطل النظام البيئي ومزيد من انعدام الأمن الغذائي على المدى الطويل.

وقال إن السلطات تواصل البحث عن سبل لدعم السكان والحياة البرية، على أمل التوصل إلى حل يضمن بقاء الجميع على قيد الحياة.

ويشهد مدينة بور ارتفاعا في المواد الغذائية، ووصل سعر الدقيق إلى 40 ألف جنيه، والفاصوليا 50 ألف جنيه، والزيت 5 لتر 18 ألف جنيه.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في جميع أنحاء جنوب السودان، بسبب تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، صل سعر الصرف إلى أكثر من 170 ألف جنيه مقال الـ 100 دولارات أمريكي.


Add site to home screen

Add
×
This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.