كشفت هالة الكارب، الباحثة والناشطة في حقوق الإنسان والقضايا النسوية والمديرة الاقليمية لشبكة صيحة بالسودان، أن الحالات التي وردت فيما يخص جرائم العنف الجنسي منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تتجاوز الــــ 150 حالة.
وأوضحت هالة في مؤتمر بدولة كينيا، يوم الأربعاء، أن عدد الحالات في ازدياد مستمر ، مبينة أن ضحايا العنف الجنسي لا يتكلمون في نفس اللحظة، وتابعت:” الضحية او الناجية ممكن تأخذ وقت أطول تتهيأ نفسيا حتي تتكلم عن الجريمة التي حدثتها لها. “
أضافت هالة أن تقارير العنف العنف الجنسي تتواتر بشكل منتظم، وضحة أنه في شهر نوفمبر يمكن أن تأتي تقارير عن جرائم عنف جنسي حدثت في يونيو او يوليو، كاشفة أن بعض الضحايا الذين تعرضوا للانتهاكات في شهر أبريل الماضي، وصلوا قبل مدة لاماكن عامة، بعد حصولهم علي التوازن النفسي وبدأوا في الحديث عن مآسيهم.
وتابعت:” في غرب دارفور والمجزرة التي وقعت في اردمتا، هذه الحالات لم يتم حصرها، البعض في معسكرات اللجوء، وضحايا آخرين يحاولون الوصول الى دولة تشاد، ومجموعة أخرى محبوسة ما بين البلدين، لذا جرائم العنف الجنسي والانتهاكات هي أكبر مما يمكن أن يتخيله الناس.”
وقالت هالة إن شبكة صيحة تحاول قدر الامكان توفير الحماية للنساء الموجودات في المناطق المأزومة إلا أن هذه المسألة صعبة جداً على حد تعبيرها.
وأدت سبعة أشهر من الحرب المتواصلة في السودان إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخليا وإلى دول الجوار ووقوع انتهاكات ضد حقوق الانسان.
and then